هناك ما يقارب من 36.7 مليون حالة، مصابة بمرض نقصان المناعة (HIV+)، من جميع أنحاء العالم. والذين يعيشون مع الفيروس، وذلك حسب الاحصائيات في نهاية عام 2015 فقط. ومن بين هؤلاء يوجد 1.8 مليون طفل.
ابتكر باحثون لقاحًا ضد فيروس نقص المناعة البشري (وقائي)، باستخدام بقايا فيروس مقتول، ومعدل وراثيًا. وهو الأول الذي يحصل على موافقة إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية (FDA)، للشروع في المرحلة الثانية من التجارب السريرية على البشر.
الخطوة الثانية من أصل ثلاث:
إن الوباء العالمي لفيروس نقص المناعة البشرية، لا يظهر أي إشارات تدل على بطئ انتشاره، أو أنه سيتوقف في أي وقت قريب. ففي عام 2015 فقط، أحصينا ما مَجموعُه 36.7 مليون شخصًا يعيشون مع المرض. وتُجرى حاليًا العديد من الدراسات، على أدوية وعلاجات جديدة، لمكافحة هذا التهديد العالمي.
في الواقع، هناك لقاح جديد وواعد يتقدم في التجارب. وقد كشف علماء -من جامعة ويسترن- تفاصيلًا جديدة حول SAV001، وهو لقاح وقائي ضد فيروس نقص المناعة البشري HIV جديدًا كليًا. فريق البحث قام بالعمل على SAV001 لمدة من الزمن، ولكن الآن فقط، تمت الموافقة عليه للانتقال إلى المرحلة الثانية من التجارب السريرية؛ ما يعني أنه سيتم اختباره على أشخاص غير حاملين للفيروس، وحينها سيقوم الاختبار بتحديد قدرة اللقاح على إنتاج أجسام مضادة anti-corps، لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية عند أفراد مصابين بالفيروس. وهذا ما يمكن أن يبدأ في الخريف القادم.
في دراستهم السابقة، والتي نُشرت في مجلة (Retrovirology)، قام الباحثون باختبار اللقاح على 33 متطوعًا HIV+. وخَلصت النتائج إلى أن اللقاح كان بالفعل فعالًا وآمنًا للاستخدام.
يعتمد SAV001 على نفس الآليات التي تعتمدها بعض اللقاحات الأخرى، مثل تلك ضد شلل الأطفال والتهاب الكبد A. حيث تُستعمل فيها لقاحات اعتمادًا على فيروسات ميتة. يستخدم SAV001 فيروس HIV-1، مُبْطل الفعالية وسهل الإنتاج بكميات كبيرة.
الجدول الزمني للقاح:
اللقاح يعتبر أول لقاح لفيروس نقص المناعة البشري في العالم، باستخدام فيروسات مُعدلة وراثيًا، ومقتولة. والذي يحصل على موافقة من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، للشروع في المرحلة الثانية من التجارب السريرية على البشر. ولكن بالنسبة لأي شخص يتوقع هذا العلاج قريبًا، لا تحبس أنفاسك فاللقاح SAV001، لا يزال بحاجة للخضوع للعديد من الاختبارات الشاقة أكثر من تلك السابقة في المرحلة الأولى.
بعد الاختبار على 33 مريضًا، يبقى على اللقاح خوض المرحلة الثانية، التي تتم على 600 مريضًا، حيث يجري اختباره على غير الحاملين للفيروس، والأشخاص في عرضة للإصابة به.
وفي الأخير، وبعد النجاح في المرحلة الثانية، سيكون مؤهلًا للانتقال إلى المرحلة الثالثة، التي تتضمن 6000 شخص. حتى ذلك الحين، يبقى اللقاح أملًا واعدًا، للعديد من مرضى فيروس نقص المناعة. وحتى لهؤلاء غير الحاملين للمرض، يمكنهم أن يستفيدوا ويحموا أنفسهم.
“إذا استطعنا تبين أن هذا اللقاح فعال، في منع الناس من الإصابة بالفيروس، فسنكون قادرين على وقف انتشار وباء الإيدز، والتحصل على نتائج رائعة”، يقول رئيس فريق المشروع تشيل-يونغ كانغ Chil-Yong Kang.
المصدر : هنا – هنا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تدقيق لغوي: Mohammed Diab