النشيد الغرغواري
تميزت الموسيقى في العصور الوسطى بطابعها الديني حيث كانت تستعمل كوسيلة للصلاة في الكنائس رغم بساطة الفكرة إلا أن الموسيقى الغربية، تكونت وخلقت نواتها في هذه الفترة.
“النشيد الغرغواري” هو النوع المسيطر في هذه الفترة وهو نشيد ديني سمي نسبة للبابا “غروار الأكبر” يقوم بتأديته مجموعة من الرجال (حيث كان غناء الأنثى محرمًا) فيما يشبه الكورال بشكل منفرد.
يتمثل هدف النشيد في دعم النص الديني والزيادة من جماله وبعث الروح فيه لذلك لا نجد آلات مرافقة، كما أن تأديته تكون مونوديكية (خط لحني واحد) والسبب يعود لعدم ابتكار البوليفونية (تعدد الأصوات) بعد فنحن هنا في فترة بدائية نوعًا ما للموسيقى.
يضاف إلى ميزاته فقدانه للتوازن الإيقاعي فهنا اللحن يتبع النص مما يجعل إيقاعه متغيرًا وغير ثابت كما أنه يغنى على مقامات خاصة ويتم اجتناب الحركة الكروماتيكية.
هذه الصرامة الدينية والفقر في التقنيات الموسيقية جعل من هذا النوع محدودًا نوعًا ما لكن هذا لم يحرمه من إبداع موسيقيي الكنيسة
يجب الذكر أن في وقتنا المعاصر توجد فرقة تسمى بgrégorien تقوم بغناء الأغاني المعاصرة بخصائص “النشيد الغرغواري” مع إضافة بعض الآلات وهو ما كان محرمًا سابقًا.
مثال عن النشيد الغرواري:
فرقة Gregorian
المصدر: هنا